فليتوقف معارضو نظام بشّار الأسد عن نكاتهم السمجة وتعييرهم هذا النظام بأنّه لا يردّ على الغارات الإسرائيلية ضدّ سوريا. هو لم ولن يردّ. أنتم مشروع قيادة سوريا المستقبل. أنتم الامل: أقصفوا إسرائيل فورا ردّ على عدوانها، وإلا فأنتم حلفاءها فعلا، كما اتهمكم الأسد والأمسن العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
بين الحقّ والباطل لا يوجد شعرة. ثمة وادٍ سحيق. بين أن تكون وطنيا وأن تكون عميلا لا يوجد حلّ وسط. لا يمكن أن تكون مقاتلا ضدّ ظلم نظام بشار الأسد، وأن تكون محايدا في الصراع العربي الإسرائيلي. لا يمكن أن تكون ضدّ قاتل الأطفال في درعا وحياديا مع قاتل كرامة سوريا، وقاتل أطفال فلسطين، وقاتل أطفال لبنان: إما أن تكون ضدّ الظلم والمذلّة، أو تكون صهيونيا فعلا، وضدّ نظام الأسد فقط لأنّه في السلطة وأنت تريد أن تجلس مكانه.
لا فضل لسوريّ على آخر إلا بأربعة: الحرية الحقيقية، الوحدة الوطنية، العداء لإسرائيل، والتوزيع العادل للثروات. هي شعارات العروبة التاريخية: الوحدة، الإشتراكية (معدّلة) وعداوة نظام الإستعمار الأخير في الكوكب.
وليتوقف معارضو نظام بشّار الأسد عن نكاتهم السمجة وتعييرهم هذا النظام بأنّه لا يردّ على الغارات الإسرائيلية ضدّ سوريا. هو لم ولن يردّ. هو مشروعه السلطة متلبّسة ثياب الممانعة، فهمنا، لكن ما هو مشروعكم؟
أنتم مشروع قيادة سوريا المستقبل؟ إذا كنتم كذلك فعلا فسوريا هي قلب العروبة النابض، حقّا. وأنتم أملها، كما صدّقناكم منذ سنتين، وما زلنا، حتى الآن. لذا: فورا أقصفوا إسرائيل. ردّوا على عدوانها، وإلا فأنتم حلفاءها فعلا، كما اتهمكم الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
أسقطوا ورقة التوت عن هذا النظام، وارفعوا لواء العروبة الحقّة، وإلا فإنّ ثورتكم، مثل "ثورة" الإخوان المسلمين في مصر، ستنتهي برسالة من رئيسكم الجديد إلى رئيس إسرائيل، على أنّه "صديقه العزيز".
على المعارضة السورية أن تردّ على العدوان الإسرائيلي فورا. أيّ تردّد من هذه المعارضة يؤكّد إتهامات النظام وأزلامه بأنّها صهيونية. الآن الآن أيتها المعارضة… الآن الآن وليس غدا. إقعلي ما عجز عنه النظام طوال حياته. يا أحمد معاذ الخطيب ويا جورج صبرا ويا لؤيّ المقداد… أقصفوا إسرائيل قبل أن يطويكم التاريخ.