لم يعد خافيا على أحد أنّ لبنان بات دولة إقليمية تشارك في صنع مصير الشرق الأوسط كلّه. دولة لها جيش رديف، هو "حزب الله"، ومجموعات عسكرية أخرى من مذاهب وتوجهات أخرى. هو زمن الدول الصغرى، من دبي التجارية وقطر السياسية ولبنان العسكرية السياسية التجارية.
لم يعد خافيا على أحد أنّ لبنان بات دولة إقليمية تشارك في صنع مصير الشرق الأوسط كلّه. دولة لها جيش رديف، هو "حزب الله"، ومجموعات عسكرية من مذاهب وتوجهات سياسية أخرى، تقاتل عسكريا أو تشارك في العملية السياسية أو لها دور إعلاميّ في دول عدّة:
1 – في سوريا – القصير: باعتراف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشيخ أحمد الأسير وآخرين.
2 – في العراق: ليس خافيا على أحد دور "حزب الله" في الحراك العسكري هناك منذ دخول الجيش الأميركي كـ"قوّة احتلال"، وقوافل "المجاهدين" الإسلاميين إلى جانب صدّام حسين.
3 – البوسنة والهرسك: السيّد نصر الله أعلن أنّ حزبه شارك في معارك البوسنة والهرسك.
4 – في فلسطين: أكثر من مرّة أعلن السيّد حسن نصر الله عن نشاط لحزب الله في فلسطين، وتحديدا في غزة.
5 – في بلغاريا: ترشح الأخبار عن دور محتمل لحزب الله في تفجير باص إسرائيلي، لم يتمّ التأكد منها حتى الآن.
6 – في البحرين: على الأقلّ يقوم "حزب الله" بدور إعلاميّ علني وبدعم إعلامي وسياسي دائمين، ولا أدلّة حتّى الآن على دور تنفيذيّ. فيما يصرّ الإعلام المواجه له على أنّ "الثوّار" هناك هم "أداة إيرانية".
7 – في القطيف السعودية وفي اليمن هناك أدوار لبنانية غير معلنة او غير مباشرة.
9 – كلّ طرف لبناني له حلفاء إقليميين ودوليين، من العسودية وقطر وتركيا، غلى إيران والعراق، وصولا إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين وحتّى في أميركا الجنوبية.
قريبا قد يعلن "حزب الله" أنّ لبنان بات دولة إقليمية. وهذا حقّ له. وقد يعلن أنّه كما قطر، الدولة الصغيرة، كذلك لبنان. مع إضافة أنّ لبنان دولة ضاربة جذورها في التاريخ منذ آلاف السنين، وأنّه أكبر مساحة وعددا، وأكثر قوّة من قطر.
إنّه زمن "الدول الصغرى". ولبنان بات "دولة إقليمية"، على وزن قطر السياسي وعلى وزن دبي التجاري وعلى وزن كوريا الشمالية النووي بعدها ربما.