في الدول، عادةً، تحمي الدولة المواطن، ويلجأ المواطن إلى الدولة، لتحميه إذا شعر بالخطر. لكن في لبنان المسألة مقلوبة. الدولة، برئيس جمهوريتها ووزير داخليتها وقائد الجيش فيها وأجهزتها الأمنية، تحذّر المواطنين من خطورة الوضع الأمني. فما على المواطن أن يفعل ليحمي الدولة؟ هذا عدا عن وزير الطاقة الذي يريدنا أن نتخايل حياتنا بلا كهرباء ولا إنترنت، ووزير التربية الذي يعلن الإضراب، ربما ضدّ الأساتذة. عصفورية وشغّالة.