ثلاث ساعات بين عادل إمام ونيكول سابا والرسم على الدفاتر
أكثر من ثلاث ساعات قضاها عشرات الصحافيين في انتظار انتهاء "لقاء عين التينة". بعضهم ناقش جميع المواضيع السياسية الممكن مناقشتها في ساعتين، بدءاً من عين التينة نفسها وصولاً إلى أدغال الأمازون وصحارى موريتانيا، وبعضهم انشغل بالتحدث على الهاتف المجاني في غرفة الصحافيين، والذي تحوّل إلى ما يشبه الباص، راكب يصعد وآخر ينزل.
وانشغل جزء ثالث من الصحافيين بمتابعة فيلم "التجربة الدنمركية" للنجم المصري عادل إمام وفتاته اللعوب، اللبنانية الوطنية، نيكول سابا، في غرفة الصحافيين أيضا، حيث وضع تلفزيون لتسلية المنتظرين. وقد وزعت عليهم لإتمام طقوس السينما، حلوى الـ"petit four" وكؤوس العصير، قبل أن توزع عبوات المياه، وأخيرا وزعت أسماء الحاضرين وكلمة الرئيس نبيه بري التي تلاها على الحاضرين قبل بدء اللقاء.
وفيما انشغل الصحافيون في الأحاديث الجانبية والتلفون، وانشغل المصورون في تثبيت كاميراتهم، بدا أنّ عشرات الحاضرين من رؤساء أحزاب ونواب ووزراء، أمضوا الساعات الثلاث في الرسم على الأوراق التي أعطيت لهم ليكتبوا عليها ملاحظاتهم أو مداخلاتهم أو اقتراحاتهم.
أحد الوزراء رسم بيتا صغيرا على دفتره، وأضاف إليه أسماء المرشحين إلى "لجنة متابعة لقاء عين التينة"، التي يذكر اسمها بـ"لجنة متابعة لقاء البريستول". فيما رسم آخر مجموعة من الدوائر ملأها بالمربعات، ورسم ثالث مستطيلات وخرطش في داخلها، فيما بقيت بعض الدفاتر "يا ربي كما خلقتني"، حتى أنها لم تطوَ، أي أن أصحابها المفترضين لم يفتحوها حتى، لا للكتابة ولا للرسم على غرار زملائهم الوزراء والرؤساء والنواب.
وقرب غرفة الصحافيين، لوحظت حركة كثيفة للمجتمعين نحو الحمامات، تلقفها الصحافيون بفرح لاستنطاقهم، أي المجتمعين، حول أجواء الجلسة وأبرز محاور الحديث فيها. وفيما تسابق الصحافيون لانتزاع بعض التصاريح السريعة قبل دخول هذا السياسي أو ذاك إلى الحمام، انتظر آخرون خروجهم مرتاحين لسؤالهم، وعلق أحد الصحافيين: "شو قصتهم عم ينزلوا مزحومين من الإجتماع".