لا يخجل حزب الله من المحاضرة بالعفّة أمام الديمقراطية الأميركية. فقد أصدر الحزب بياناً عن كتلته النيابية يعتبر أنّ المجتمع الأميركي يشهد ارتداداً "للروح العنصرية والعدوانية"، وقد ساءه سفك الدماء نتيجة اختلافات حول احتساب الأصوات.
ولا يخجل هذا الحزب الذي ضرب كل الأسس الديمقراطية في الميدان السياسي اللبناني، وتوسّع ليعتدي على حريات الشعوب العربية في سوريا واليمن والعراق ومصر والبحرين والسعودية والإمارات والكويت. وها هو يعطينا دروساً في الحرية والديمقراطية بأن يقول في بيانه إنّ كتلته "توقفت عند المشهد البائس والهزيل لما يسمى بالديمقراطية الاميركية والنموذج السياسي الامريكي…". في حين يعتدي مناصروه ومحازبوه على المعارضين الشيعة في الجنوب والبقاع والضاخية وعلى الثوار من كل الطوائف في النبطية وعلى جسر الرينغ وفي رياض الصلح وفي بنت جبيل وغيرها..